الاشتراكيون الاسبان المناهضون للحرب على العراق يفوزون بالانتخابات العامة

الأسبان قد خرجوا في احتجاجات في الشوارع حيث اتهموا الحكومة بالتقليل من احتمال وجود صلة للقاعدة بالتفجيرات خشية فقد أصوات الناخبين

الاشتراكيون الاسبان  المناهضون للحرب على العراق يفوزون بالانتخابات العامة
أعلن الحزب الاشتراكي الأسباني المعارض والمناهض للحرب على العراق ، نصرا غير متوقع في الانتخابات العامة للبلاد مع فرز كافة الأصوات تقريبا.

فقد قالت التقارير إن الاشتراكيين فازوا بـ43% من الأصوات بينما حصل الحزب الشعبي اليمين الوسط على 38% منها.

وقال المسؤولون إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 62.9% قبيل إغلاق مراكز التصويت، وهي النسبة التي تتجاوز نسبة 55.5% من الإقبال التي شهدتها نفس الفترة خلال انتخابات عام 2000.

وتقول التقارير إن المواطنين أقبلوا على التصويت بأعداد أكبر مما كان متوقعا للإعراب عن تحديهم لمنفذي التفجيرات التي وقعت بقطارات مدريد الخميس وأسفرت أيضا عن إصابة 1500 شخص.

وفي تلك الأثناء تستمر التحقيقات في من وراء تفجيرات مدريد.

وكانت الحكومة قد أشارت بقوة أول الأمر إلى الاشتباه في أن منظمة إيتا الانفصالية للباسك وراء الهجمات، غير أنها الآن على اعلنت بأن القاعدة هي المشتبه الأول

ويأتي ذلك بعد ظهور شريط فيديو لرجل قال إنه المتحدث العسكري لتنظيم القاعدة في أوروبا حيث أعلن المسؤولية عن التفجيرات.

غير أن وزيرة الخارجية الأسبانية آنا بالاثيو قالت إن شبهات قوية مازالت تحوم حول إيتا، وقالت إن الشرطة لم تستبعد احتمال وجود تواطؤ بين إيتا والقاعدة. وقبل الكشف عن الشريط كان آلاف الأسبان قد خرجوا في احتجاجات في الشوارع حيث اتهموا الحكومة بالتقليل من احتمال وجود صلة للقاعدة بالتفجيرات خشية فقد أصوات الناخبين، حيث أن حكومة أثنار دعمت الغزو الأمريكي للعراق رغم معارضة شعبية ضخمة في الداخل.

وتحتجز السلطات الأسبانية ثلاثة من المغاربة وهنديين للاشتباه في وجود صلات تربطهم بالهجمات.

وقد دعت ألمانيا إلى اجتماع طارئ لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لبحث الموقف.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته خوسيه ماريا أثنار وزوجته قد تعرضا لصيحات الاستهجان والدفع أثناء وصولهما للإدلاء بصوتيهما.

وقد افتتحت المراكز الانتخابية في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (الثامنة صباحا جرينيتش) وسرعان ما اصطف الناخبون في طوابير للإدلاء بأصواتهم.

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الأسبانية التي توجه فيها الناخبون للإدلاء بأصواتهم خلال حداد وطني عام.

وحينما حاول أثنار أن يتحدث إلى الناخبين غطت أصوات الاحتجاج على صوته حيث صاح الناس: "الكذابون" و"المتلاعبون" وطالبوا بـ"السلام".

كما اضطر ماريانو راخوي، الذي كان سيخلف أثنار لو فاز الحزب الشعبي بالانتخابات، إلى الاحتماء حينما تعرض للشتائم حينما توجه للإدلاء بصوته.

وعد أثيبيس بشفافية كاملة أثناء سير التحقيقات
وفي الشريط قال رجل يتحدث العربية بلهجة مغربية إن الهجمات تأتي انتقاما لـ"تواطؤ أسبانيا مع المجرمين بوش وحلفائه".

يذكر أن حكومة آثنار دعمت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق العام الماضي رغم أن استطلاعات الرأي أشارت لمعارضة الشعب الأسباني لذلك بنسبة 90%.

التعليقات